إسرائيل تستدعي سفيرها بالمغرب بعد فضيحة التحرش والفساد

الجريدة نت6 سبتمبر 2022
إسرائيل تستدعي سفيرها بالمغرب بعد فضيحة التحرش والفساد
أعلنت الخارجية الإسرائيلية أنها استدعت، اليوم الثلاثاء، رئيس بعثتها الدبلوماسية لدى الرباط، ديفيد غوفرين، للتحقيق معه في قضايا تتصل بالفساد الإداري والمالي، وشكاوى بالتحرش الجنسي.
وبحسب “هآرتس”، تدور شبهات حول غوفرين، بأنه لم يرفع تقارير بخصوص هدايا تسلمها بصفته الرسمية، من الديوان الملكي، لم تسجّل، واتضح لاحقاً أنها سرقت من مقر الممثلية الإسرائيلية في المملكة.
وستحقق الخارجية مع غوفرين بشبهات استغلال منصبه، وتقديم تسهيلات لرجال أعمال للمشاركة في مراسم ولقاءات رسمية، وأخرى لأغراض العمل، دون أن تكون لهم صفة رسمية تؤهلهم للمشاركة في لقاءات مع مسؤولين مغاربة.
وكان غوفرين عيّن في وظيفته الحالية، رئيساً للبعثة الإسرائيلية في المغرب العام الماضي، بعد استئناف العلاقات الإسرائيلية المغربية في إطار اتفاقيات التطبيع المعروفة باسم “اتفاقيات أبراهام”. وسبق له أن شغل منصب سفير إسرائيل لدى مصر.
وأثار استدعاء الخارجية الإسرائيلية لغوفرين، على خلفية الاتهامات الموجهة إليه بـ”التحرش الجنسي واستغلال نساء مغربيات”، غضباً عارماً في صفوف مناهضي التطبيع في البلاد.
ومنذ التحاقه بمنصبه في بداية عام 2021 رئيساً لمكتب الاتصال الإسرائيلي بالعاصمة الرباط؛ أثار غوفرين الكثير من الجدل في العديد من المناسبات، حيث سادت موجة من الغضب في مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب، بعد نشره في ماي 2021 تغريدة هاجم فيها رئيس الحكومة السابق سعد الدين العثماني، على خلفية تهنئة الأخير لرئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية بـ”الانتصار في حرب غزة”.
وكان المغرب وإسرائيل قد أعلنا في دجنبر 2020 استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، بعد توقفها عام 2000 إثر تجميد الرباط العلاقات، جراء اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية (انتفاضة الأقصى).ومنذ الإعلان تسير العلاقات بين الطرفين في منحى تصاعدي، توّج بلقاءات ومشاورات بين المسؤولين المغاربة ونظرائهم الإسرائيليين، شملت مجالات عمل مختلفة، وأفضت إلى توقيع اتفاقيات في مجالات عدة منها الأمن والاقتصاد والرياضة والتعليم.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.