الغلوسي يطالب أيت الطالب بالتخلي عن خطاب “العام زين”، و”الوضع متحكم فيه”

الجريدة نت16 أغسطس 2020
الغلوسي يطالب أيت الطالب بالتخلي عن خطاب “العام زين”، و”الوضع متحكم فيه”

طالب رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، وزير الصحة، خالد آيت الطالب، بالتخلي عن خطاب “العام زين”، و”الوضع متحكم فيه”، داعيا إياه إلى الانتقال رفقة رئيس الحكومة إلى المستشفيات العمومية ليرى بعينيه حقيقة مؤلمة.
وفي هذا السياق، كتب محمد الغلوسي رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، في تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، جاء فيها “على وزير الصحة أن يغادر مكتبه المكيف بالرباط، وأن يتخلى عن خطاب “العام زين ” و”الوضع متحكم فيه”، وأن ينتقل هو ورئيس الحكومة إلى المستشفيات العمومية ليرى بعينيه حقيقة مؤلمة، غير تلك التي يصرفها من الرباط”.
وأضاف الغلوسي “مرضى كوفيد يواجهون معاناة حقيقية مع التحاليل ونتائجها وضعف التواصل والتأطير والتوجيه، وتحولت قاعات الانتظار إلى كابوس حقيقي يزيد من ألم المرضى ويعقد من هذا الوضع أكثر غياب المعلومة الدقيقة والشفافية مع سيادة الرشوة والفساد في معالجة ملفات المرضى الذين لا حول لهم ولا قوة وتجدهم تائهين في ردهات المستشفيات المغلوبة على أمرها، والأدهى من ذلك أن هناك مرضى كتب عليهم التنقل من مستشفى لآخر في رحلة متعبة وطويلة بحثا عن إجراء التحليلة أو أملا في إيجاد سرير بالمستشفى يقيهم من الوقوف في طوابير طويلة من الانتظار والتخفيف من ألم المرض مع ما يخلفه ذلك من هلع وخوف وسط محيطه الوزير  ورئيس الحكومة”.
وشدّد الغلوسي، على أن “النتائج الرسمية المعلن عنها اليوم والمتعلقة بحالة الوباء ببلادنا يقتضي من الحكومة برمتها التشمير على السواعد، ومواجهة الواقع العنيد الذي لا يمكن إخفاؤه بالتصريحات الرسمية المنتقاة بعناية تامة أمام الكاميرات”.
وأوضح الغلوسي مخاطبا وزير الصحة ورئيس الحكومة قائلا: “فواقع المستشفيات العمومية يسائلكم ويحملكم مسوؤلية جسيمة أمام المغاربة”.
وأشار الغلوسي إلى “أن واقع المستشفيات العمومية ومنظومة الصحة يتطلب جرأة سياسية لمعالجة الاختلالات الهيكلية ومصارحة المغاربة بحقيقة الأمر ووضع إستراتيجية مستعجلة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الآوان، خاصة مع تطور وباء كورونا وانتشاره الملفت للنظر”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.