أخنوش: لا يمكن توفير فرص الشغل لأزيد من 140 ألف شاب وشابة من حاملي الشهادات

الجريدة نت27 يناير 2018
أخنوش: لا يمكن توفير فرص الشغل لأزيد من 140 ألف شاب وشابة من حاملي الشهادات

قال رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، اليوم السبت في الدار البيضاء، “إننا نطمح، قيادة ومناضلين، أن نجعل من التجمع الوطني للأحرار حزب مؤسسات وليس حزب أشخاص”، لبناء صرح هيئة سياسية تساهم بفعالية ومصداقية في الورش التنموي الذي تشهده المملكة.

وشدد أخنوش في الكلمة التوجيهية التي ألقاها بمناسبة افتتاح أشغال المؤتمر الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة الدار البيضاء – سطات، تحت شعار “ونواصل المسار..”، على أهمية انخراط هياكل الحزب وقواعده، وتنظيماته الموازية، خاصة في قطاعي الشباب والمرأة، في الدينامية الجديدة التي يشهدها الحزب، والايمان بمصداقية المشروع المجتمعي التنموي الطموح التي تبناه الحزب خاصة بعد مؤتمرI الوطني في ماي 2017 بالجديدة.

واعتبر أن أشغال المؤتمر الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة الدار البيضاء – سطات، التي تعد أحد معاقل الحزب عبر التاريخ، تشكل محطة أخرى يبلور من خلالها مناضلو الحزب مقترحاتهم وتصوراتهم، وتحديد المقاربة العقلانية لإغناء المشروع التنموي للتجمع الوطني للأحرار للتفاعل مع تطلعات المواطنين والمواطنات.

وفي هذا السياق، استعرض أخنوش بعضا من معالم الحلول العملية التي يقترحها التجمع الوطني للأحرار للقطاعات التي يعتبرها أولوية، وتمس بشكل مباشر طبيعة الخلل في القطاعات الاجتماعية، وفي مقدمتها التشغيل والتعليم والصحة.

ففي مجال التشغيل، لاحظ أخنوش أن الشباب المغربي يعاني حاليا من عدة اشكالات تحول دون حصوله على فرص الشغل اللائق الذي هو “مفتاح الكرامة”، داعيا في هذ السياق الى التفكير بعقلانية في استثمار المؤهلات الاقتصادية للبلاد، وتشجيع الاقتصاد الحر والمبادرة الذاتية باعتبارها رافعة اساسية للتنمية.

وأضاف انه “لا يمكن توفير فرص الشغل لأزيد من 140 ألف شاب وشابة من حاملي الشهادات والديبلومات، وخرجي الكليات والمدارس العليا والمعاهد، دون تشجيع الاستثمار الخاص”، مبرزا ان القطاع العام أضحى عاجزا على استيعاب هذه الاعداد المتزايدة من الباحثين عن فرص الشغل.

وجدد التأكيد على أهمية تحفيز الاستثمار واعادة الثقة للمستثمرين وتشجيع المقاولات على خلق فرص الشغل، مبرزا أن المغرب قادر على انجاح أوراش الاستثمار لما يتمتع به من استقرار سياسي واقتصادي، وما يتوفر عليه من بيئة مناسبة لمناخ الاعمال.

وبعد ان أكد ان المغرب وفر جميع البنيات التحية الاستراتيجية للإقلاع الاقتصادي، من موانئ ومطارات وشبكات الطرق السيارة وشبكة السكك الحديدية، دعا أخنوش الى اعادة النظر في وظيفة المراكز الجهوية للاستثمار واصلاحها حتى تقوم بدورها في تحفيز مناخ الاعمال بصورة جيدة.

وفي مجال التعليم، ركز اخنوش على ضرورة ايجاد حلول حقيقية عاجلة وشاملة “للازمة التي تتخبط فيها الجامعة المغربية” من خلال اعادة النظر في وظيفة التوجيه الدراسي واختيار المسالك التي تتلاءم مع مؤهلات الطالب وادماج فكر المقاولة في المناهج التعليمية خاصة بالجامعات المغربية وتشجيع التكوين المهني والتخصصات التقنية.

وبخصوص قطاع الصحة، دعا أخنوش الى اعادة النظر في الخريطة الصحية الحالية عبر تنزيل الجهوية المتقدمة في هذا المجال الحيوي لتفعيل مبدأ تقريب الخدمات الصحية من المواطنين، مبرزا أن نظام المساعدة الطبية (راميد) في حاجة ماسة الى رؤية جديدة ليكون أكثر فعالية في الاستجابة لحاجيات المواطنين الذين يعانون الهشاشة.

وستشهد أشغال المؤتمر الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة الدار البيضاء – سطات، التي تعرف مشاركة أزيد من 1500 مؤتمر ومؤتمرة، تشكيل المجلس الجهوي الجديد للحزب.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.