فيصل القاسم، الباروكة المضحكة و الزمن

الجريدة نت30 سبتمبر 2014
فيصل القاسم، الباروكة المضحكة و الزمن

لا يكف صاحب الباروكة المضحكة عن بث سمومه يمنة و يسرة مستغلا لذلك شهرة اكتسبها انبطاحا على كرشه لأسياده في مشيخة الموز
ففيصل القاسم كغيره من محترفي الدياثة الاعلامية، لا يكترث لنتائج ما يفعله بقدر ما يهتم بعائدات ما يفعله، فالمال كثير و العلاوات كذلك،و البرنامج الذي سطره أسياده لأمثاله من الغلمان لن يحيد عنه القاسم ما دام صنبور الدولارات يصب في حجره و لا أدل على حقده و حقير عمله، ما ينشره تجاه وطنه الذي لم يعد وطنه على صفحاته و الذي فاق بأشواط ما فعله الصهاينة لعشرات السنين
 فالقاسم يحرض و يركز على المؤسسات و سبل هدمها مذكيا لذلك النعرات الطائفية و المذهبية و بعد أن اطأن لنجاح مهمته في سوريا انتقل للجوار فتارة يحرض على اليمن و أخرى على مصر، و أخيرا على لبنان و جيشه و ليعلم الجميع أن ما يقوم به هذا المأفون، ليس ابداعا و لا ينم عن ذكاء أو
بل هو مجرد خادم أمين لاستراتيجيا تمت صياغتها في دهاليز الجزيرة و أقبية الاجتماعات  في الدوحة و التي ضمت كل كاره للعرب من غرب و شرق
 بمعنى أن القاسم مجرد واجهة “و الحق واجهة عفنة” لمجموعة من المحركين و الفاعلين الذين لا يرومون الظهور الاعلامي كما هو الحال بمقسومنا
و هذا الدور هو الذي سيقسم ظهر القاسم إن آجلا أم عاجلا، فالتاريخ يخبرنا عن عشرات مثله استعملهم أسيادهم حتى الثمال،
فإذا انتهى دورهم و كشفوا رموا بهم إلى مزبلة الخردة بحثا عن غلام جديد،
لم يتعض القاسم و لا باروكته مما حدث للاخوان الذين اطمأنوا لحياتهم و مماتهم و مليماتهم في رحاب الدوحة حتى إذا جاءت أوامر الأسياد،
 رمت بهم الدوحة خارجا كما ترمى جيف الخنازير النتنة
لم يتعض القاسم من زملائه أو البعض منهم الذين حال اكتشاف دورهم الموازي لمهنتهم كاعلاميين، تركتهم الجزيرة و ملاكها لمصيرهم
لم يتعض القاسم لمن غروه بالمال و السلطة من أبناء بلده حتى ينشق عن مهامه في سوريا و يصبح سكينا تذبح  به الجزيرة،
 فإذا انتهت فاعليته رمي و بحث عن غيره، و له في رياض حجاب خير مثال، فبعد التهليل له،
غبر في غياهب النسيان، و ألبس ثوبا من الذل و الهوان، حتى قيل أنه بقي ملطوعا على باب أمير قطر و ولي نعمة القاسم ثلاث ساعات ينتظر،
 فتكرم عليه الأمير بلقاء دام ثلاث دقائق كان لسان الوزير الخائن يلهث بالمدح بينما الأمير يلعب بأظافر رجله ببلاهة، فلما انتهت دقائقه رمي خارجا
لم يتعض القاسم و لن يتعض، لأن الغرور حمله لمناطق يصعب العودة منها، و لكن يسهل السقوط منها
و إن سقوطه لقريب، فالغبي هو من لا يقرأ التحولات الجيوسياسية و التحالفات الدولية التي تحاك جدائلها بخطى هادئة،
و التحولات التي جعلت قطر تتخلى عن الإخوان و تطردهم ما هي إلا بداية الغي،
و احفظوا هذه الكلمات جيدا: سيأتي اليوم الذي تبزق فيه قطر القاسم خارجا،
حينها سينطبق عليه مثل الغراب الذي حاول تعلم مشي الحمام ففشل في ذلك و الأنكى نسي مشيته
حينها سيكون عليه أن يشتري وطنا بالمال الذي باع به الوطن، و شتان بين ثمن البيع و ثمن الشراء

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.