عاصفة بوريس تُغرق أوروبا:ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 15 قتيل وعشرات المفقودين

الجريدة نت16 سبتمبر 2024
عاصفة بوريس تُغرق أوروبا:ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 15 قتيل وعشرات المفقودين

شهدت أجزاء من أوروبا الوسطى والشرقية دمارًا واسع النطاق بسبب العاصفة “بوريس”، التي جلبت كميات هائلة من الأمطار ما يعادل نصف عام من الأمطار المعتادة خلال فترة قصيرة بلغت أربعة أيام فقط.
وبحسب الانباء الواردة فقد ارتفعت الحصيلة المأساوية للعاصفة الى 15 قتيلاً، مع عشرات المفقودين، وسط أضرار واسعة النطاق وعمليات إجلاء جماعية.
فيضانات وأضرار كارثية
تأثرت دول عدة بهذه العاصفة، أبرزها رومانيا، التي سجلت ستة وفيات، وبولندا بخمسة وفيات، إضافة إلى حالات أخرى في النمسا وجمهورية التشيك. المشاهد الصادمة التي وثقتها الكاميرات تظهر أحياء كاملة مغمورة بالمياه، وسكان تم إنقاذهم بينما كانوا يغمرهم الماء حتى الأبط.
في مناطق مثل بلدة جلوتشولازي البولندية، تجاوزت الأنهار السدود وألحقت أضرارًا بالجسور، مما تسبب في غمر المدينة.
وفي بلدة جيسنيك، شهدت المنطقة هطول أمطار تعادل نصف عام خلال أربعة أيام فقط.
كما أظهرت صور الدمار في فيينا ومدن أخرى تأثر السكان بشكل كبير بسبب ارتفاع منسوب المياه وقطع الكهرباء.
تضرر البنية التحتية وإجلاء الآلاف
العاصفة تسببت في انهيار شبكة النقل في العديد من الدول، وانقطاع الكهرباء عن مناطق واسعة. كما تم إلغاء الفعاليات الرياضية، بما فيها مباريات كرة القدم، وتعطلت حركة السكك الحديدية بين بولندا وجمهورية التشيك.
في فيينا، عاصمة النمسا، تم إغلاق أجزاء من شبكة المترو بعد أن أصبحت مهددة بفعل ارتفاع مياه نهر الدانوب، حيث تضررت ولاية النمسا السفلى بشكل خاص، والتي تعد المنطقة الأكثر اكتظاظًا بالسكان بعد فيينا.
تضامن أوروبي وجهود إنقاذ
أعربت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، عن تضامنها مع المتضررين، مؤكدةً أن الاتحاد الأوروبي مستعد لتقديم الدعم. كما عرضت أوكرانيا، رغم الحرب التي تعيشها، إرسال فرق إنقاذ لدعم جهود الإغاثة.
بدوره، دعا رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك السكان إلى عدم رفض إجلائهم، مشيرًا إلى خطورة الوضع في ظل استمرار عمليات الإنقاذ بمساعدة تعزيزات من الجيش والمروحيات. ومع ذلك، لا تزال السلطات تخشى أن يتم العثور على المزيد من الضحايا تحت الأنقاض.
تحذيرات مناخية
أشار تقرير صادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) في عام 2022 إلى أن تغير المناخ سيؤدي إلى زيادة في الفيضانات الناتجة عن الأمطار الغزيرة في أوروبا الوسطى والغربية. ومع ارتفاع درجات الحرارة العالمية بمقدار 1.5 درجة مئوية، من المتوقع أن تزداد وتيرة وشدة هذه الكوارث الطبيعية.
الوضع لا يزال خطيرًا
تستمر العمليات الإنقاذية في محاولة لمواجهة الأضرار الناجمة عن العاصفة بوريس. ولا يزال الوضع مقلقًا في العديد من المناطق، مع توقعات باستمرار الأمطار وعدم التحسن حتى منتصف الأسبوع القادم، ما يزيد من مخاوف العثور على مزيد من الضحايا وازدياد حجم الدمار.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.