ابتزاز جنسي داخل مقهى يورط “صحفيا مزورا “بالدارالبيضاء

أوقفت عناصر الدائرة الأمنية بنجدية التابعة للمنطقة الأمنية أنفا بالبيضاء،شابا ينتحل صفة صحافي،لتورطه في قضية النصب والابتزاز بعد أن التقط صورا لمسير مقهى لـ”الشيشة”، ونادلة وزميل لها في العمل، وهددهم بإرسالها إلى مسؤولين أمنيين والادعاء أن المقهى تستغل في الدعارة.
وحسب مصدر أمني، فإنه جرى توقيف المشتبه فيه حوالي الساعة الثانية والنصف صباحا من يوم الثلاثاء ،على مستوى زنقة أكادير من طرف عناصر الدائرة الأمنية بنجدية التي أحالته على فرقة الشرطة القضائية أنفا حوالي الساعة الرابعة من صباح نفس اليوم .
وفي التفاصيل ،فإن الموقوف ،عرض صاحب مقهى للنصب في مبلغ مالي حددته المصادر في عشرة ألاف درهم من أجل إنجاز سجل تجاري ، وعند افتضاح أمره، استغل الصور الفاضحة لتهديد صاحب المقهى بتوريطه في متابعات قضائية، بتهمة إعداد وكر للدعارة وإغلاق المقهى بشكل نهائي.
وخطط المتهم لعمليتي النصب والابتزاز بطريقة محكمة، إذ عرض على خليلته التي وعدها بالزواج، العمل نادلة بالمقهى مهما كلف الثمن، دون أن تظهر لمسيرها وباقي المستخدمين أنها على معرفة به، وبمجرد قدومه إلى المقهى يتعمد بتواطؤ معها إلى التقاط صور لها مع نادل والمسير في وضعيات خاصة، وبعدها ينتقل المتهم إلى خطته الثانية، وهي النصب على ضحاياه، سيما مسير المقهى والنادل، إذ وعد الأول بتمكينه من سجل تجاري، والثاني بالحصول على مساعدات مهمة، وتسلم منهما مبالغ مالية مهمة مقابل هذه المهام.
إلا أنه بعد افتضاح أمره، شرع المتهم في تهديد ضحاياه بعرض الصور الفاضحة على مصالح الأمن، مدعيا أنه صحافي وله علاقات نافذة بمسؤولين كبار، ما دفعهم إلى التزام الصمت والخضوع لابتزازه، قبل أن يتعمد إرسال الصور إلى مسؤول أمني بارز عبر تطبيق “واتساب” يخبره فيها أن المقهى مخصصة للدعارة.
واستنفر المسؤول الأمني المصلحة الولائية للشرطة القضائية، التي داهمت عناصرها المقهى، إلا أنه خلال التحقيق، تبين أن الأمر يتعلق بابتزاز ومحاولة فبركة التهم، سيما عندما اعترفت خليلة التهم أنها كانت على علاقة به منذ فترة طويلة، إذ كان يعدها بالزواج، وأنه من اقترح عليها العمل بالمقهى، ويحرضها على مشاركة مسير المقهى والنادل وضعيات مخلة، من أجل التقاط صور لهم. كما كشف مسير المقهى أن المتهم احتال عليه رفقة النادل في مبالغ مالية مهمة، وأنهما كلما طالباه بأموالهما، يهددهما بإرسال صورهما مع النادلة إلى مسؤولي الأمن، وبالتالي اعتقالهما بتهمة تحويل المقهى إلى وكر للدعارة، ما جعل الجميع يرضخ لابتزازه.
وبناء على هذه التصريحات وتقديم الضحايا شكاية ضده، تم إصدار مذكرة بحث في حق المشتبه فيه، قبل أن تتوصل مصالح الأمن، الثلاثاء الماضي، بإخبارية تفيد أنه يوجد داخل حانة قرب زنقة أكادير، ليتم نصب كمين له من طرف عناصر الدائرة الأمنية بنجدية انتهى باعتقاله.