من هي "كايلا" التي حملت عملية مقتل "البغدادي" اسمها؟

الجريدة نت28 أكتوبر 2019
من هي "كايلا" التي حملت عملية مقتل "البغدادي" اسمها؟

قال مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين، الاثنين، إن اسم الصحفية “كايلا مولر” أُطلق على عملية قتل زعيم تنظيم الدولة “داعش”، أبو بكر البغدادي، كتخليد لذكراها وذكرى المواطنين الأمريكيين الذين قتلوا على يد عناصر التنظيم.

وأضاف “أوبراين”، في برنامج على شبكة “إن بي سي نيوز” الأمريكية، أن “الجنرال مارك ميللي، من هيئة الأركان المشتركة، هو من اختار اسم كايلا للعملية؛ من أجل تحقيق العدالة لها ولجميع الصحفيين والأمريكيين الآخرين الذين قتلهم التنظيم”.

والأحد، قال والدها لشبكة “سي إن إن” الأمريكية، إنهما (ووالدتها) يشعران “بكم من العواطف، كلما رفع هذا الوضع القبيح رأسه، لكنه أصبح جزءاً من حياتنا على مدار السنوات الخمس والنصف الماضية”.

فيما قالت “مارشا” والدة كايلا: إن ابنتها لم تتزوج من ذلك الرجل (البغدادي)، “بل أخذها عنوة، لقد اغتصبها وأساء إليها وكانت تعود باكية من غرفته”.

وأضافت أن ابنتها لعبت دور “الأم الحنون للمحتجزات الأخريات، وكانت تحاول حماية الفتيات الصغيرات اللواتي كن معها هناك”.

من هي كايلا؟

وكايلا مولر ناشطة أمريكية من مواليد 1988، كانت تعمل مع منظمات الإغاثة الإنسانية في سوريا، قبل احتجازها كرهينة لدى تنظيم “داعش”.

وتفيد معلومات استخبارية كشفها مسؤولون أمريكيون أنها تعرضت للاعتداء الجنسي مراراً من قبل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي.

وقد علمت أسرة كايلا بأمر اغتصابها من قبل البغدادي ثم مقتلها، في يونيو عام 2015.

يشار إلى أنه في عام 2011 عرضت مولر عبر حساباتها الإلكترونية تسجيلاً مصوراً قالت فيه: “أنا متضامنة مع الشعب السوري وأرفض كافة أشكال الوحشية والقتل التي يرتكبها النظام السوري ضد شعبه”.

ثم قامت مولر، عام 2012، بأول رحلة لها إلى المنطقة الحدودية بين تركيا وسوريا، بعيداً عن هدوء منزلها في مدينة بريسكوت بولاية أريزونا الأمريكية.

ولم تكن تلك الرحلة أول زيارة لها إلى المناطق المضطربة في العالم، وفقاً لما يؤكده تود جيلر، أحد أصدقاء عائلة مولر، والذي يقول: “كايلا هي واحدة من أولئك البشر الذين يبحثون عن الخير في كل شيء، ولذلك هي تعمل دائماً واضعة الله نصب عينيها في كل ما تقوم به بحياتها اليومية”، بحسب المصدر السابق.

في أواخر عام 2012، سافرت كايلا، إلى الحدود التركية السورية للعمل مع المجلس الدنماركي للاجئين والمنظمة الإنسانية “دعم الحياة”، التي ساعدت الأسر المُجبرة على الفرار من ديارها، فاحتجزت كرهينة من قبل داعش في حلب بسوريا في عام 2013، بعد أن زارت مستشفى “أطباء بلا حدود”.

في عام 2015، أصدرت عائلة الشابة بياناً قالت فيه إن زعيم “داعش” تحرش جنسياً بابنتهم في أحد المنازل التابعة لعناصر أخرى بالتنظيم.

وأوضحت العائلة حينها، في تصريح إعلامي لقناة “ABC”: إنه “قيل لنا إن كايلا تعرضت للتعذيب، وكانت في ملكية البغدادي بحسب ما أخبرتنا به الحكومة في يونيو الماضي”، ثم في عام 2015 أكدت العائلة وفاة كايلا، لكن جسدها لم يُستَرَد.

ولفتت “بي بي سي” البريطانية إلى أن بعض المعلومات حول تعرض كايلا للاغتصاب بدت متناقضة مع تكهنات أشارت إلى أنها قد تلقت معاملة حسنة أثناء احتجازها، كما لمحت رسالة كتبتها كايلا (ربما تحت ضغط كونها رهينة) في عام 2014 وهُربت إلى عائلتها حينها، وقالت فيها إنها عُوملت “بلطف واحترام كبير”.

وادعى التنظيم في عام 2015، بأنها قُتلت في غارة جوية أردنية في فبراير من ذلك العام، بيد أن الولايات المتحدة تحمّل التنظيم مسؤولية مقتلها.

ويوم الأحد، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مقتل البغدادي في عملية خاصة نفذتها قوات بلاده فجراً، شمال غربي سوريا، وبالتنسيق مع تركيا وروسيا والعراق.

وقال ترامب: إن “البغدادي قُتل بعد أن فجَّر سترته الناسفة إثر محاصرته من قبل القوات الأمريكية في نفق مسدود، وإنه كان يبكي ويصرخ”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.