تتعلق بملايين السنتيمات.. مشروع اتفاقية بين جمعيات مدرسية وجماعة طنجة يثير الجدل ومسؤول في مديرية التعليم: لم يتواصل معنا أحد

أثار مشروع اتفاقية بين جماعة طنجة وجمعيات مدرسية الكثير من الجدل، كانت ضمن نقاط دورة ماي التي انعقدت يوم الثلاثاء الماضي، بعدما رفض مجموعة من المستشارين تمرير الاتفاقية ليتم تأجيلها إلى الدورة المقبلة.

وقالت مصادر الواضح 24، أن يقظة بعض المستشارين هي التي منعت تمرير مشروع الاتفاقية التي تنص على استفادة عدة جمعيات مدرسية من ملايين السنتيمات، بموجب مشروع الاتفاقية التي أعدتها لجنة الشراكة.

وحسب الوثائق التي حصل الواضح 24 على نسخة منها، فإن لجنة شراكة والتي ترأستها المستشارة مريم الشاط، غيرت من القيمة المالية التي طالبت بها الجمعيات المدرسية، حيث قامت بمنح مبالغ مالية لبعض الجمعيات، أكثر مما طالبت به هذه الأخيرة، مثل جمعية مدرسة طه الحسين الابتدائية التي توجد في تراب مقاطعة بني مكادة، كما قامت بمنح جمعيات أخرى مبالغ مالية أقل مما طالبت به ، مثل جمعية مدرسة الإمام الغزالي، كما هو موضح في الصورتين.

وفي هذا السياق، استغرب مصدر مسؤول بمديرية التعليم بطنجة إقدام المجلس الجماعي على محاولة عقد شراكة مع جمعيات المجتمع المدني في أمر يتعلق بقطاع التعليم، ودون الرجوع إلى المديرية نفسها.

وقال المصدر المسؤول في مديرية التعليم، عبر اتصال هاتفي مع الواضح 24، أنه لا لم يتواصل معه أي مسؤول بجماعة طنجة بخصوص هذه الاتفاقية، حيث من المفروض أن توقع بين جماعة طنجة ومديرية التعليم، لاسيما وأن هذه الأخيرة هي الأكثر دراية بحاجيات المدرسة في مدينة البوغاز.

وفي السياق ذاته، حاول الواضح 24 الاتصال بالمستشارة مريم الشاط التي ترأست اجتماع لجنة الشراكة بعدما غاب عنها رئيسها عمر بنحماد، لفهم تفاصيل الموضوع، إلا أن هاتفها ظل يرن دون مجيب.

ومن جانب أخر، قال مصدر مسؤول داخل جماعة طنجة، أن أهدافا انتخابوية ونقابية هي التي هيمنت وتحكمت في مسار الاتفاقية، قبل أن يفشل أهدافها بعض المنتخبين.

وأضاف المصدر ذاته أن هناك توجها داخل المكتب الجماعي لجعل الاتفاقية موقعة بين الجماعة والمديرية الإقليمية للتعليم.

شارك المقال