الأمريكيون يقترعون بانتخابات ستحدد مصير رئاسة ترامب

الجريدة نت6 نوفمبر 2018
الأمريكيون يقترعون بانتخابات ستحدد مصير رئاسة ترامب

بدأ الناخبون الأمريكيون، اليوم الثلاثاء، الإدلاء بأصواتهم في انتخابات التجديد النصفي، لاختيار جميع أعضاء مجلس النواب، وثلث أعضاء مجلس الشيوخ، وحكام 36 ولاية.
ويأمل الحزب الديمقراطي بالاستحواذ على الأغلبية من الجمهوريين، وتوجيه صفعة لترامب في منتصف ولايته الرئاسية.
وفتحت معظم مراكز الاقتراع أبوابها أمام الناخبين في عدد من الولايات على الساحل الشرقي، في الساعة السادسة والسابعة صباحاً بالتوقيت المحلي (11:00 و12:00 بالتوقيت العالمي).
ويصوت الأمريكيون لاختيار 35 عضواً من أصل 100 في مجلس الشيوخ، وكل أعضاء مجلس النواب الـ435، وحكام 36 ولاية من إجمالي 50.
أما ولايتا أوريغون وواشنطن في شمال غرب الولايات المتحدة، فلا يحتاج الناخبون إلى التوجه إلى مراكز اقتراع إذ يصوتون عبر البريد، وفق إعلام محلي.
وستغلق مراكز الاقتراع أبوابها مساءً في مواعيد مختلفة، أولها في الساعة السادسة بالتوقيت المحلي في كل من إنديانا وكنتاكي وهاواي، وآخرها في التاسعة بالتوقيت المحلي في كل من: أيوا، ونيويورك، وداكوتا الشمالية.
وأدلى أكثر من 36 مليون أمريكي بأصواتهم من إجمالي أكثر من 200 مليون يحق لهم الانتخاب، مستفيدين من نظام التصويت المبكر (حق التصويت قبل بدء التصويت الرسمي)، وهو عدد قياسي، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية.
وبحسب موقع “أوبن سيكرتس دوت أورغ”، فقد أنفق الحزبان أكثر من خمسة مليارات دولار على الدعاية الانتخابية، ولم يسبق أن أُنفقت هذه المبالغ في انتخابات نصفية؛ ما أدى إلى سيل من الدعايات على القنوات التلفزيونية والإذاعية وعلى الإنترنت.
وقبل يوم من الانتخابات، كشفت استطلاعات الرأي الأخيرة عن أنها واحدة من أكثر الانتخابات إثارة للانقسام، حيث كشفت صحيفة “يو إس إيه توداي” الأمريكية أن للديمقراطيين الأفضلية للسيطرة على مجلس النواب.
كما كشف استطلاع أجرته صحيفة “واشنطن بوست” وشبكة “ABC News”، أن 52% من الأمريكيين سيصوتون للديمقراطيين، في حين قال 44% إنهم سينتخبون الجمهوريين.
وإذا ما فاز الجمهوريون فستكون سابقة لم تحدث منذ عهد الرئيس الراحل رونالد ريغان، فقد سبق أن خسر كل من باراك أوباما في انتخابات 2010، وجورج بوش في 2006، وبيل كلينتون في 1994، ورونالد ريغان في 1986، أغلبية مقاعد أحزابهم.
وأقر نائب الرئيس، مايك بنس، نفسُه بخطر حدوث موجة زرقاء (أي ديمقراطية). ودعا أنصاره إلى عدم الامتناع عن التصويت، متكهناً بأن الموجة الزرقاء ستتحطم على جدار الحمراء، في إشارة إلى الحزب الجمهوري.
ولأنه يعي أن الاقتراع يشكّل استفتاء على رئاسته، تصدّر ترامب المعركة، وتحرّك بين ولايات ميسوري ومونتانا وفلوريدا، ليحض من صوتوا له قبل عامين، على إعادة الكرّة.
وكانت رسالته “بسيطة جداً”، كما قال يوم السبت الماضي: “الازدهار والأمن”، كما هاجم الديمقراطيين بأنهم “يدعون، صراحة، ملايين المهاجرين غير الشرعيين إلى انتهاك قوانيننا وانتهاك سيادتنا وحدودنا وتدمير بلادنا”.
كما نشط الرئيس السابق، باراك أوباما، في حملات حزبه الديمقراطي الانتخابية، وركز على أن سياسات ترامب تمثل تهديداً وجودياً للولايات المتحدة.
وخلال تجمُّع لدعم المرشح الديمقراطي لمجلس الشيوخ في ولاية إنديانا، قال أوباما أمس الاثنين: “هؤلاء الجمهوريون يكذبون بشكل فاضح ومتكرر ووقح، يخترعون أي شيء”، داعياً إلى مواجهة أكاذيبهم التي وصفها بـ”الوقحة”.
وإذا ما صدقت الاستطلاعات وحصل الديمقراطيون على الأغلبية في الكونغرس بمجلسيه، فإنها ستكون ضربة لسياسات ترامب، وستؤثر سلبياً على المشاريع التي يطرحها، مثل بناء جدار على الحدود مع المكسيك، لمنع دخول المهاجرين من خلاله إلى الولايات المتحدة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.