وثيقة العصر (آل سعود – ترامب)

الجريدة نت16 يونيو 2017
وثيقة العصر (آل سعود – ترامب)

أنتشر عبر بعض المواقع الغير معروفة نقلاً عن موقع كورير سيريلا الروسي و صحيفة فوستق الروسية تحت عنوان الهكر الروسي (( يسدل الستار عن وثيقة الرياض السرية والدور السعودي ))

وصفت الوثيقة بالخطيرة والتي تتكون من خمسة عشر بنداً .

سوف آقوم بجولة حول بعض البنود التي وردت بالوثيقة ولا آدعي أني محللة بل هاوية للتحليل ضمن ما يجري من آحداث ومؤشرات .. بعيداً عن تحليل سابق عن رشوة ترامب للموافقة على حصار قطر ..

أن صح الخبر فهو كارثي على الشعبين الأردني والفلسطيني والقطري والأخير بدأ بدفع الثمن، آما الأردني والفلسطيني حسب الوثيقة فأنهم سيدفعون الثمن غالياً من آرواح الأبرياء، لتصفية القضية الفلسطينية وراحة الصهاينة .. من خلال عمليات إرهابية مفتعلة بالداخل الأردني للتغطية على عملية تهجير الفلسطينيين التي ستتم بنفس التوقيت وبذلك يسلط الضوء على الشآن الأردني وينشغل الداخل بوضعه فلا يكون مهتم بما يحدث لآخواننا بفلسطين ولن آستبعد أن تنسب مسؤولية العمليات الإرهابية بالأردن للمكونيين العشائري ذات الثقل لا كامل المكون والفلسطيني لضمان صمتهما عما يحدث على الضفة الغربية وعن الكنفدرالية الأردنية الفلسطينية وآي صوت يخرج فتهمة الإرهاب جاهزة .

وآما البنود التي تخص قطر والتي جاءت بالوثيقة فأن ..

هناك بندان يتناقضان مع بعضهما البعض فيما يخص قطر، أحد البنود ينص أن تتعهد السعودية وقطر بالبدء بتنفيذ تلك الوثيقة وهذا يعني أن حصار قطر مسرحية . بينما هناك بند أخر ينص على أن تضمن الولايات المتحدة حماية العائلة الحاكمة في قطر بحال كان هناك طلب آممي يطالبها بالمغادرة، فهل تم الأتفاق مع الشيخ تميم بالتنازل عن الحكم ؟ أم أنه لا يعلم عن هذا البند ؟ ولا يعلم أنه جزء ممن تم التأمر ضدهم .

ام أن حصار قطر ليس اكثر من فخ نُصب للسعودية !؟ وبإيعاز أمريكي وبالتالي تكون الخطوة ما بعد الحصار شن هجوم عسكري تقوم به السعودية لأحتلال قطر كما حدث مع العراق والكويت وبالتالي تواجه السعودية ذات المصير مستقبلاً !! وهل هو تنفيذ لخطة كسنجر ” سوف نحتل سبع دول نفطية ” ؟ المستقبل كفيل بالآجابة .

تاريخياً

آل سعود يضيفون وسمة عار جديدة لتاريخهم في جلب المصائب للعرب، السعودية تتدعي محاربة الإرهاب وهي بلد المنشأ ومصدره من خلال وهابيتها وشيوخها ( شيوخ الجهل والتجحيش ) التي تكمن وظيفتهم في تجهيل الشعوب وتجحيشها، وجعلها آمعة يسهل التحكم بها وتوجيهها بأسم الدين والذي هو براءة مما يقولون، وآجزم لو عاد الرسول لتبرأ من المسلمين وآسلامهم المزيف، ولآقامَ عليه شيوخ الوهابية ” الحد” بتهمة الردة .. فلا صوت يعلو على صوتهم .

منذ عقود ونشر الوهابية قائم عن طريق المال والأعلام والأقلام المأجورة والتيارات الأسلامية وفي ظل ظهور الفضائيات وشبكة الآنترنت أصبح نشر الوهابية أسهل وأسرع، ومكنها من الوصول لأي بقعة على الأرض وبذلك تمكنت السعودية من نشر وهابيتها وغسل آدمغة الشعوب، وآستفادت جميع الآنظمة العربية من الوهابية التي وجدت بالدين سلاح فعال لحكم الشعوب، بالتحالف مع رجال الدين ( بزواج كاثوليكي) كذلك الغرب آستفاد من الدين لتحقيق مصالحه والسيطرة على الثروات فالجميع يدعم الإرهاب والشعوب هي من تدفع الثمن، وشباب يغرر به للقيام بالعمليات الإرهابية وهم ضحية ما سبق وضحية جهلهم بدينهم واعتمادهم مصدر واحد للأطلاع واهمالهم العقل وتقديم النقل والتلقين عليه بظل شبه غياب للمفكرين العرب و المسلمين ومحاربتهم والتضييق عليهم وتحريض الشعوب ضدهم .
أذاً فأن ..

.. عراب وثيقة الرياض (( آل سعود – ترامب )) التي تصب بنودها جميعا لصالح آسرائيل والأمير محمد بن سلمان بالوصول للعرش على حساب دمائنا ومالنا وآرضنا نحن العرب .. البند الوحيد الذي أؤيده هو ما يخص محاربة الإرهاب بحال كان صحيحا والواقع

أنه غير صحيح فكيف لراعي ومصدر الإرهاب أن يحاربه !!؟ وهو الجوكر الرابح لتحقيق مصالحه، بل هو ضحك على الذقون وذريعة لتمرير المخططات وتلك الوثيقة الملعونة . أما ما يخص الأنفتاح على الثقافات العالمية دون قيود وأعتبارات دينية، تلك العبارة بالذات تعني تذويب للهوية الشرقية وما يميز الآمم هو التنوع والآختلاف مما يضيف نكهة بعدة الوان، ولا يعني آني آرفض الآنفتاح بل آرفض الجانب السلبي منه الذي يكون على حساب هويتنا ويجعلنا بهوية لا طعم ولا لون، فدائما عملية التوازن بالأكتساب من ثقافات آخرى ما هو جيد ويتناسب مع شرقيتنا ويحافظ عليها مع التخلي عما هو سلبي بشرقيتنا يجعلنا نواكب التطور بمزيج رائع وبنكهة شرقية دون أن نصبح مسخ عن هوية أستعمارية غازية دخيلة، لكن هذا التوازن كي يحدث لابد أن يسبقه نهضة توعوية فكرية ثقافية للشعوب .

أما ما يخص الدين فهو أحد آهم المرجعيات التي تجعل من الرقابة الإلهية حاضرة بالذهن فليس جميع البشر يمتنعون عن الشر والرذيلة آلا بوجود رادع الدين والرقابة الإلهية، كذلك فهو غذاء للروحانية التي يبحث عنها البشر فكل نفس بشرية لابد لها أن تتوق لشئ من الروحانية . ولا يعني أن يكون الدين عامل قيد وإرهاب وترويع بل آخذه بسلاسة ويسر وعدم فرضه على الأفراد او البشر وتنصيب آنفسنا آوصياء الله على الارض وحاملي مفاتيح الجنة والنار، ونحن من يقرر من للجنة ومن للنار !! بل الوصول لقناعة أن الدين علاقة خاصة ما بين ( الفرد و الإله ) وفصله عن قذارة السياسة وجعله مرجعية مستقلة بذاتها يحظر آستخدامها سياسياً وبالتالي يصبح الدين محمي من التلويث والآستغلال والتشويه .

وآخيراً اقول :

حُكام العرب والغرب جميعكم إرهابيون .. بلا آستثناء فالإرهاب لا يعني القتل والتفجير فقط بل يعني أغتصاب إرادة شعوب وقمعها وتجويعها وتكميم آفواهها وآستغلالها وترويعها وآراقة دماؤها بدعم الإرهابيين .

لمن يرغب بالأطلاع على الوثيقة :
http://www.lahjnews.net/ar/news-37754.htm

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.