تجري قيادات حزب الأصالة والمعاصرة لقاءات تشاورية، من أجل التوافق على اسم بارز قادر على قيادة الجرار في المرحلة المقبلة، في الوقت الذي لا زالت قضية “اسكوبار” تلقي بظلالها على الوضع الحالي للحزب.
ولا يختلف اثنان حول مسؤولية الأمين العام عبد اللطيف وهبي في توالي الاعطاب التي لحقت الجرار، جراء هزات متتالية، بدأت بقضية انتحار البرلماني السابق عبد الوهاب بلفقيه، ومرت عبر أحداث مختلفة من بينها واقعة “التقاشر” ومرورا بسقطات مدوية أبرزها امتحان ولوج مهنة المحاماة، لتنتهي بزلزال “اسكوبار”.
ولا يمكن أن ننفي بأن حزب الأصالة والمعاصرة تعرض لضربات وتبخيس من طرف خصومه، لكن لا يمكن بأن ننكر بأن لسان أمينه العام جر على الجرار الويلات، سيما عندما كان وهبي لا يتردد في استعمال أسلوب التعالي والعجرفة في خطاباته اتجاه الآخرين، إلى حد العبث بكرامة الآخرين، حيث تحول منذ انتشائه بمنصبه الوزاري، إلى زعيم حزبي يتسلح بعجرفة قل نظيرها بين المسؤولين الحكوميين، تتناقض مع خطاب البام المزعوم.
وإذا بات ترشح القيادية فاطمة الزهراء المنصوري مستبعدا، فإن الأخبار القادمة من داخل بيت البام، تفيد بتوجه الاختيار للاستقرار على اسمين بارزين بهذا الحزب، ليتولى أحدهما قيادة جرار أنهكه عبد اللطيف وهبي، ويتعلق الأمر بكل من الوزيرين المهدي بنسعيد ويونس السكوري.