في الوقت الذي يسمح فيه لفريقي الرجاء والوداد البيضاويين باستقبال مبارياتهما خارج مدينة الدار البيضاء بحضور جماهيرهما، يتساءل الرأي العام المحلي بطنجة عن أسباب منع جماهير اتحاد طنجة من حضور مباريات فريقه التي يستقبل فيها منافسيه خارج الديار .
ويتذمر متتبعون للشأن الرياضي بمدينة البوغاز، من الوضعية المالية المزرية، التي جعلت فريقا كبيرا من حجم الاتحاد، يعيش أحلك الظروف، بسبب الإصلاحات التي يعرفها ملعب طنجة الكبير، وبالتالي استقبال مبارياته خارج طنجة بدون جمهور، حيث يتم حرمانه من عائدات مالية كان مصدرها مشجعوه ومناصروه الأوفياء.
وفي السياق ذاته، قال مصدر من داخل اتحاد طنجة لجريدة الواضح 24، أن مصير الفريق بات ملغوما، بل مهددا بالأسوأ، طالما وأن مركز الفريق في أسفل سبورة الترتيب، خصوصا في ظل غياب مساندة حقيقية من طرف مسؤولي المدينة وكذا العصبة الاحترافية.
وأكد المسؤول ذاته، أن مسؤولي اتحاد طنجة باتوا يفكرون بشكل جدي في مقاطعة البطولة الاحترافية، لأن الوضع لا يطاق “بل أحسسنا أن الجميع تخلى عنا” يقول المتحدث ذاته.
ويرى متتبعون، أن الماسكين بزمام كرة القدم الوطنية بالمغرب يتعاملون بازدواجية مع فرق البطولة الوطنية، حيث تمد يد العون للفرق البيضاوية مقابل تهميش بقية الفرق، ولعل الجميع يتذكر صرف جزء من منحة النقل التلفزي لفريق الرجاء بصفة استثنائية بعدما كان هذا الأخير يمر من أزمة مالية خانقة.
ويطرح جمهور فريق الاتحاد أكثر من سؤال عريض حول الأسباب الحقيقية التي تدفع المسؤولين لمنعهم من التنقل لحضور مباريات الفريق، خاصة وأنها هي الوحيدة القادرة على إنعاش ميزانيته ومن تم تجاوز مشاكله المالية.
يذكر أن فريق اتحاد طنجة يستقبل مبارياته بدون جمهور، كما يحتل الرتبة ما قبل الأخيرك من البطولة الاحترافية لكرة القدم.
