وتم اكتشاف رأسي حمير، إضافة إلى بقايا أحشاء وأطراف منها جنين لم يكتمل نموه بعد، وهي مرمية بإحدى الشعاب بمنطقة بكوش الواقعة بين سور الغزلان والهاشمية جنوب البويرة، الأمر الذي دفع بمواطنين إلى التبليغ عنها، حيث يعتقد بأن لحومها قد تم توجيهها للاستهلاك البشري بطريقة أو بأخرى.
وذر ذات المصدر أن مصالح مكتب النظافة البلدي قد تدخلت وقامت بدفن تلك البقايا، فيما فتحت مصالح الدرك الوطني تحقيقا حول الحادثة لمعرفة تفاصيلها.
تجدر الإشارة إلى أن الجهة الجنوبية للبويرة وحسب الإحصائيات المقدمة حول ضبط كميات معتبرة من اللحوم المختلفة غير المراقبة والتي لا تحمل الشهادة البيطرية، تبين وجود نشاط واسع للمذابح العشوائية وغير المراقبة، هذا بالإضافة إلى انتشار ظاهرة بيع اللحوم بالأسواق الأسبوعية وبعض الشوارع، الأمر الذي يجعلها ملاذا لتسويق بعض أنواع اللحوم غير الصالحة أو الممنوعة، الأمر الذي يستوجب تكثيف عمليات المراقبة والتحقيق حول نشاط تلك المذابح وكذا بيع اللحوم العشوائي، فضلا عن ضرورة تحلي المستهلك بثقافة استهلاكية تجعله في منأى عن الكثير من الأمراض والأضرار الصحية والاقتصادية.